تحركات محدودة للذهب قبل اجتماع الفيدرالي
يجذب سعر الذهب (XAU/USD) بعض البائعين يوم الثلاثاء، حيث يتوقف ارتداده المتواضع في اليوم السابق من منطقة 2,145 دولار، وهو أدنى مستوى له خلال أسبوع واحد. تغذي أرقام التضخم الأمريكية الأقوى التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (الاحتياطي الفيدرالي) سيتمسك بسياسة زيادة أسعار الفائدة لفترة أطول، وقد يعدل توجيهاته المستقبلية بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2024 بدلاً من الثلاثة المتوقعة سابقًا. وتبقى هذه الأنباء داعمة لارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما يرفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ أسبوعين تقريبًا، وهو ما يُعتبر عاملًا يضعف موقع الذهب كملاذ آمن.
على الجانب الآخر، لا تزال الأسواق تتوقع بداية دورة خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت مبكر من اجتماع السياسة في يونيو. وبجانب التوترات الجيوسياسية المستمرة نتيجة للصراع الطويل الأمد بين روسيا وأوكرانيا والصراعات في الشرق الأوسط، يمكن أن يقدم ذلك دعمًا لسعر الذهب كملاذ آمن، مما يساعد في تقليل الخسائر المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، قد يفضل المتداولون انتظار المزيد من الإشارات حول مسار خفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل اتخاذ أي توجهات جديدة بالنسبة لزوج الذهب/الدولار XAU/USD. وبالتالي، يبقى التركيز على القرار الحاسم للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء، والذي سيؤثر على الطلب على الدولار الأمريكي وقد يوفر زخمًا جديدًا للذهب.
ملخص محركات السوق اليوم:
-ترتبط توقعات السوق بسياسة الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل وثيق بأداء الذهب، حيث تظهر البيانات القوية للتضخم في الولايات المتحدة تكهنات ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما أثر سلبًا على سعر الذهب الذي لم يستفد من التراجع الذي شهده يوم الاثنين من أدنى مستوى له خلال الأسبوع الماضي.
-تقديرات السوق حاليًا تشير إلى أقل من ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام، مع فرصة بنسبة 51٪ لبدء دورة تخفيضات في اجتماع يونيو، وهو تغيير حاد عن التوقعات السابقة.
-توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بالتمسك بسياسته النقدية الحالية لفترة أطول، دفعت عائدات السندات الحكومية الأمريكية لمدى عشر سنوات إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، مما دعم الدولار الأمريكي وأثر على أسعار السلع.
-تستمر التوترات في مناطق مثل روسيا وأوكرانيا والشرق الأوسط في دعم زوج XAU/USD كملاذ آمن، مما يساعد في تقليل الخسائر الكبيرة قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الحاسم الذي يبدأ اليوم.
-تزايدت الأحداث مع غارات أوكرانيا على مصافي النفط الروسية وخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي للتوغل في غزة، مما أثار مناخًا من عدم اليقين.
-في الوقت نفسه، يركز الاهتمام على ما إذا كان صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي سيغيرون توقعاتهم أو مخططاتهم المستقبلية للاقتصاد وتخفيضات أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي سيحدد مسار زوج XAU/USD في المدى القريب.